الخميس، 7 مارس 2013

رويترز : الأسعار سترتفع سواء حصلت مصر على قرض «النقد الدولي» أو لم تحصل عليه





قال تقرير لوكالة رويترز للأنباء نشرته، الأربعاء، إن مصر تواجه خطر «ثورة جياع» بعد عامين من انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، إذ إن أسعار الغذاء والطاقة سترتفع سواء حصلت الحكومة على قرض من صندوق النقد الدولي أو لم تحصل عليه.
وأضاف التقرير: «الفشل في الحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار من الصندوق أو بعض التمويلات الأخرى سيكون له عواقب وخيمة، فإذا واصلت مصر استنفاد العملة الأجنبية بالوتيرة المستمرة منذ انتفاضة 2011 فلن يبقى منها شيء بعد نحو عام من الآن، لكن النجاح في الحصول على القرض من شأنه أيضا أن يثير توترات اجتماعية وسياسية، ففي مقابل القرض سيطلب صندوق النقد إصلاحا لنظام الدعم الذي لم تعد الدولة قادرة على تحمله منذ فترة طويلة، والأغنياء هم الأكثر استفادة من دعم الطاقة الذي يستنزف موارد الدولة لكن الفقراء سيكونون الأكثر تضررا إذا توقف هذا الدعم».
وقال صلاح جودة، أستاذ الاقتصاد في جامعة بني سويف، إن «الوضع سيكون صعبًا سواء حصلت مصر على قرض الصندوق أو لم تحصل عليه»، مضيفًا، بحسب التقرير، أنه «إذا رفعت الحكومة الدعم فورا فمن المتوقع أن تحدث ثورة جياع».
وتوقع «جودة»، اندلاع احتجاجات في الشوارع حين ترتفع الأسعار لأن «لا أحد يستطيع تحمل ارتفاع تكاليف المعيشة.. وستكون معاناة الفقراء هي الأشد»، مضيفًا: «قرض صندوق النقد لن يحل أي شيء.. لا يوجد أمن في البلاد ولن يرغب أحد في الاستثمار في مصر في ظل الاضطرابات السياسية».
وقالت سلوى العنتري، المديرة السابقة لقطاع البحوث في البنك الأهلي المصري، والتي ترأس حاليا اللجنة الاقتصادية في الحزب الاشتراكي المصري، إنها تتوقع اندلاع احتجاجات شعبية عارمة إذا نفذت إجراءات التقشف، مضيفة أن المصريين سيشعرون بضغوط شديدة بسبب ارتفاع الأسعار بعد أن كانوا يأملون في تحسن الوضع بفضل الثورة.
وقال وليام جاكسون، من كابيتال إيكونوميكس في لندن، حسبما ورد بتقرير «رويترز»: «احتياطيات مصر من النقد الأجنبي مازالت منخفضة للغاية ودون المستوى الذي وصفه البنك المركزي في السابق بأنه حرج.. لكن ما نخشاه أكثر من ذلك هو أن تتجدد الاضطرابات السياسية ويفقد المستثمرون والمصريون الثقة».
وتابع التقرير: «بسبب الصراع الدائم بين الإسلاميين الذين ينتمي إليهم الرئيس محمد مرسي والمعارضة على هوية مصر المستقبلية زادت التوترات وثارت الشكوك في إمكانية التوصل إلى توافق سياسي بشأن إصلاح الاقتصاد، وتبدي الولايات المتحدة وهي أكبر مساهم في صندوق النقد قلقا بشأن الأزمة الاقتصادية، واحتمال أن تؤدي إلى زعزعة استقرار حليف استراتيجي لها في منطقة مضطربة».
ونوه التقرير بأن احتياطيات النقد الأجنبي تراجعت إلى 13.5 مليار دولار بنهاية فبراير من 36 مليار دولار قبل اندلاع الانتفاضة، وتباطأت وتيرة تراجع الاحتياطيات بشكل كبير في الشهر الماضي، غير أن الاحتياطيات تراجعت نحو 865 مليون دولار شهريا منذ نهاية 2010 وهو ما يعني أن المستويات الحالية لن تدوم أكثر من 15 شهرا إذا استمر التراجع بهذه الوتيرة.
وأضاف: «إذا نفدت الموارد المالية لمصر بالعملتين الأجنبية والمحلية فمن المرجح أن ينهار نظام الدعم وتشهد البلاد نقصا في السلع وارتفاعات في الأسعار في عودة فوضوية إلى السوق الحرة، وهذا السيناريو من الاضطراب في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان يدعم رأي من يقولون إن قرض صندوق النقد حيوي».
 

الجيش يعلن قائمة شهدائه في المرحلة الانتقالية: 9 ضباط و46 جنديًا


جانب من الجنازة العسكرية للنقيب حسين عبد الله، المسجد العباسي، الإسماعيلية، 30 يوليو 2011، الذي استُشهد جراء طلق ناري أصابه خلال هجوم مسلح من عشرات المجهولين لقسم شرطة ثاني العريش، - قبل يوم -،قامت قوات الشرطة والجيش بالتصدي لهم، وتبادلوا إطلاق الأعيرة النارية بكثافة، ما أسفر عن استشهاد النقيب حسين الجزار وثلاثة مدنيين من المارة، وإصابة تسعة عشر من الجيش والشرطة، وتسعة مدنيين. حضر الجنازة عدد كبير من قيادات الجيش الميداني الثاني، وقيادات الشرطة، ومحافظ الإسماعيلية.
قائمة بأعداد وأسماء شهداء القوات المسلحة، خلال المرحلة الانتقالية التي تسلم فيها المجلس العسكري مهمة إدارة البلاد منذ نزول قوات الجيش إلى الشوارع بعد «جمعة الغضب»، في 28 يناير 2011، وحتى تسليم السلطة للرئيس محمد مرسي، في 30 يونيو الماضي.
وتضمنت القائمة 55 شهيدًا من رجال القوات المسلحة بينهم ضابطان برتبة مقدم و٣ ضباط برتبة رائد، و٣ ضباط برتبة نقيب، وضابط واحد برتبة لواء، والباقي جنود.
وأفادت قائمة القوات المسلحة باستشهاد البعض خلال تأمينهم أهدافا حيوية بالبلاد، واستشهاد آخرين خلال وجودهم بمواقع أحداث العنف خلال أحداث الثورة، أو في حوادث تصادم وإطلاق نار بطريق الخطأ.
ويتزامن هذا الإعلان مع قرب احتفال القوات المسلحة بيوم الشهيد في 9 مارس كل عام تخليدا لذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، خلال عمليات حرب الاستنزاف وسط الجنود والضباط.
وكشفت القائمة أن القوات المسلحة فقدت شهيدًا واحدًا في «أحداث ماسبيرو»، وهو ما يتناقض مع تصريحات المجلس العسكري السابق حول سقوط عدد أكبر من الضحايا في صفوف الجيش خلال الأحداث التي شهدت سقوط 27 شهيدًا من المتظاهرين.
وورد في القائمة أن الجندي محمد علي شتا إبراهيم، استشهد في 9 أكتوبر 2011، بسبب «قيام بعض المتظاهرين الأقباط بالتعدي على عناصر التأمين التابعة للقوات المسلحة، وإطلاق النار عليه أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون».
وكان مصدر عسكري  وقت الأحداث، إن القوات المسلحة «شيَّعت جثامين شهدائها خلال أحداث ماسبيرو في صمت دون أي إعلان»، مضيفًا: «المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يعلن عن عدد الشهداء الذين لقوا حتفهم خلال أحداث ماسبيرو حفاظًا على الروح المعنوية داخل القوات المسلحة».
كما أشارت القوات المسلحة في تقريرها إلى استشهاد عريف متطوع، سمير أنور إسماعيل النجار، بـ«طلق ناري بالبطن أثناء فض التظاهر أمام وزارة الدفاع»، في 4 مايو 2012، خلال أحداث العباسية.
وأشارت القائمة إلى استشهاد الجندي ثروت سيد جلال منصور، في 29 يناير 2011، وذلك «أثناء تواجده ضمن قوة التأمين أمام الجمرك بالإسكندرية، نتيجة لإطلاق نار عشوائي من أفراد الشرطة المدنية مما أدى إلى وفاته متأثرًا بإصابته».
كما استشهد النقيب محمد فؤاد عبد المنعم، في 2 فبراير 2012، «إثر اصطدام إحدى عربات الأمن المركزي به من الخلف ودهسه أثناء هروبها من المتظاهرين، حال قيام المتظاهرين باقتحام مبنى وزارة الداخلية مما أدى لوفاته»، حسب ما ورد في قائمة القوات المسلحة، والتي أشارت إلى أن النقيب المذكور «معين مأمورية ضمن عناصر تأمين مبنى وزارة الداخلية»
 
 
 

محسوب / لا أفهم فرح البعض بتعطيل الانتخابات.. والحكم الصادر «مستحيل تنفيذه»


قال الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، إن الحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري بوقف انتخابات مجلس النواب، وإحالة قانون الانتخابات للمحكمة الدستورية العليا «مستحيل تنفيذه»، مستنكرا «فرح البعض بتعطيل الانتخابات، بينما يشتكون من وجود فصيل واحد في الحكم».
وأكد في صفحته على «فيس بوك»، الخميس، أن «حكم القضاء الإداري مستحيل تنفيذه، لأننا أمام قانون انتخابات لا يجوز للدستورية مراقبته، والحل هو في مشروع جديد يقدم عاجلا ويعرض على الدستورية».
واستنكر محسوب ما وصفه بالفرحة في تعطيل الانتخابات، قائلا: «لا أفهم فرح البعض بتعطيل الانتخابات وفي نفس الوقت شكواه من وجود فصيل واحد في الحكم»، متسائلا «ما هي طريقته لتحقيق توازن في السلطة ومشاركة آخرين فيها؟».
وأضاف: «لا أفهم كيف يدافع البعض عن الديمقراطية ثم يتسامح مع إهدار مبدأ الفصل بين السلطات ليقبل هيمنة سلطة على أخرى، وهو ما أوقع بلادا في الديكتاتورية، مؤكدا أنه «في أي بلد تحول للديمقراطية، كان الرجوع للشعب هو الطريق لحل الاحتقانات وبناء المؤسسات وتداول السلطة».
واعتبر «محسوب» أن تعطيل الانتخابات هو «إطالة للأزمة وتكريس لأسبابها، وبمزيد من الوقت للاضطراب السياسي وعدم الاستقرار الأمني وفرصة للمزايدات بين اليمين واليسار».
وقضت محكمة القضاء الإداري، الأربعاء، بقبول الطعون المطالبة بوقف تنفيذ وإلغاء قرار الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بدعوة الناخبين إلى التصويت في انتخابات مجلس النواب، وإحالة قانون الانتخابات إلى المحكمة الدستورية العليا، للاطمئنان على سلامة تطبيق الملاحظات التي أقرتها المحكمة قبل حين.
كانت المحكمة قد نظرت الطعون بجلسة، الثلاثاء، التي اختصم مقيموها كلا من رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الشورى، وجاء فيها أن المجلس أرسل قانون الانتخابات النيابية إلى المحكمة الدستورية، التي قررت رفضه، لمخالفته الدستور الجديد الصادر فى ديسمبر 2012، وإعادته مرة أخرى إلى المجلس إلا أن الرئيس أصدر قراره رقم 134 لسنة 2013 بالدعوة لانتخابات مجلس النواب، دون أن تتم إعادة القانون مرة أخرى إلى المحكمة، للنظر في مدى مطابقة التعديلات التي طلبتها المحكمة قرارها عدم دستورية القانون.
وقرر المستشار فريد نزيه تناغو، رئيس محاكم القضاء الإداري، رئيس الدائرة التي تنظر الطعون، تنحيه عن نظرها في جلسة، الثلاثاء، نظرًا لكونه عضواً باللجنة العليا المشرفة على الانتخابات ليترأس الدائرة المستشار المقنن.
وقدم المدعون في الجلسة بعض حوافظ المستندات، وقالوا في مرافعتهم إن مجلس الشورى لم يعلن التعديات التي ألزمته بها المحكمة الدستورية في حكمها برفض القانون، وإن عدم الإعلان عن تلك التعديلات يثير شكا وريبة في كونها أجريت من عدمه